يا أهل بعبدات المقيمين والمنتشرين ...يا أهلي
أكثر من نصف قرن مضى منذ أن بدأتُ التجوال في العالم الفسيح على المهاجرين الأوائل وأولادهم وأحفادهم... فانتقلتُ من لبنان الى دول عدة في القارة الاميركية، حيث قابلتُ مهاجرين كثيرين من بلدتي بعبدات، دوّنت فيها معلومات تناولت تاريخ بعبدات وجذور الهجرة البعبداتيّة وأسبابها وروّادها وعائلاتها
كثيرون من لبنان ومن خارجه ساهموا معنا أنا وإبني رامز، بفعالية في إغناء هذا العمل، لا سيّما وزارة الخارجية اللبنانية والأندية اللبنانية في الخارج والسفارات والقنصليات وبعض والمؤسّسات التربوية والدينية والثقافية والحكوميّة والإعلاميّة المكتوبة والمرئية والمسموعة، ومراكز البحوث وغيرها... فلهم جميعاً خالص شُكرنا وإمتناننا
أشكر الغيارى الذين دعموا مشروع إحياء تاريخ الهجرة البعبداتيّة وإعادة ربط الخارج بالداخل والتواصل بين المقيمين والمتحدرين. إذ كان لهم الفضل الكبير في تزويدنا بالمعلومات والمستندات والرسائل والصوّر وغيرها، والتي شكّلت جزءاً أساسيّاً من هذا الموقع ومكّنتنا من الحصول على أدلة حسيّة وواضحة ودقيقة عن تاريخ الهجرة البعبداتية وأسبابها وأماكن تمركز المنتشرين وما طرأ من تعديلات على غالبيّة أسمائهم وعائلاتهم
أود أن أشير هنا الى أن موقعنا الإلكتروني هذا وما يحتويه من معلومات تاريخيّة عن بعبدات وأسرها وكذلك عن أشجار العائلات وجذورها، يعود الفضل في ذلك أساساً الى السبّاق في عهده الخوري نعمة الله مارون الملكي الذي قام بجمع معلومات و وثائق تاريخيّة قيّمة كان لها الأثر الإيجابي على بعبدات وتاريخها. وقد قام إبنه حنا الملكي بجمعها، بعد وفاة والده، في كتابٍ صدَر عام 1947 تحت عنوان: تاريخ بعبدات وأسرها
ولقد إعتمدنا بشكل أساسي على هذا الكتاب مع تصحيح بعض المعلومات التاريخيّة والعائليّة وإضافة وتعديل ما هو ناقص، خاصةً فيما يتعلّق بالبعبداتيّين الذين هاجروا بين العام 1860 والعام 1920. ولقد قمنا بالبحث الشخصي عن قسم كبير منهم والإلتقاء بهم وبأبنائهم المتواجد معظمهم في بلدان القارة الأميركيّة ولا سيّما منها الأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة الأميركيّة. بالإضافة الى الذين هجروا من بعبدات الى مناطق عدّة من لبنان
أخص بالشكر شقيقي الحبيب الدكتور جوزف أنطون لبكي أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية وعميد كليّة آدابها سابقاً، والذي له مؤلفات كثيرة عن تاريخ بعبدات وعن لبنان. فمساهمته في هذا الانجاز كانت قيمة جدّاً ونابعة من محبّته وتعلّقه ببعبدات، لاسيّما في المناقشات والطروحات والنصوص والتنسيق والتدقيق والمراجع والأبحاث التاريخيّة
كما أشكر وإن بألم بالغ، إبنته الصبية جَنى التي غادرت هذه الدنيا في عمر الورود، تاركةً وراءها بحثاً مفصلاً شكّل لنا الدعامة في كتابة نص تاريخ بعبدات